إن الوضع التي تلت أحداث داعش كانت مليئة بالمآسي التي حلت بالعراق على جميع اطيافه فتعددت الأزمات وتوالت النكبات فأصبح الأوضاع مزرية، واسباب ذلك يعود الى عدم استتباب الامن في العراق مما زاد الامور تعقيدا ولا سيما في المجال الخيري.. ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى لم تتوقف النفوس الخيرة والمؤسسات الانسانية والخيرية من تقديم خدماتهم للمنكوبين ولم تشل حركتهم بل عملت بكل جد واخلاص من التواصل بين الخيرين وذوي الحاجة.. وستظل هذه المسيرة تتقدم وتزدهر متحديا كل العوائق والخواطر التي تحاك ضده وستسخر كل الجهود من اجل تحقيق العون ومساعدة المحتاجين، وسيكون هذا العمل الطيب املا للشعب العراقي المنهك في الحروب والكوارث اذا ما اخلص القائمون في هذا العمل النيات والجدية في العمل وعملوا في ايصال لقمة العيش للمحرومين ووهبوا حياتهم من اجل نجاح تقديم الخيرات.. وسيظل هؤلاء مثالاً في مجال الخدمة الانسانية (من مشى في حاجة اخيه مشى الله في حاجته).. ولم يكن العمل الخيري سوى فعل الانبياء مع الناس وخص رسالة خاتم الانبياء بالرحمة (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) فاصبح رسالة الاسلام مقترنة بالرحمة والانسانية للعالمين جميعاً...
من هذا المنطلق دأب المتطوعون في منظمة جبل الرحمة الانسانية ليكونوا من ضمن تلك المؤسسات الخيرية العاملة والفعالة التي ساهمت في رفع المعاناة عن المنكوبين والمحرومين في العراق بشكل عام منذ تأسيسها في 2019 ولحد الآن .
وبذلت بكل ما اوتيت من جهد في سبيل ايصال الخدمات والاعمال الخيرية والاغاثية للمنكوبين والمحتاجين .
فحصلت على ترخيصها من دائرة منظمات الغير الحكومية في بغداد بتاريخ 3/9/2019 ثم اصبح السيد احسان قادر حسن رئيسا للمنظمة ..ثم توزعت المهام على باقي اعضاء المنظمة لتفعيلها وتقديم خدماتها للمستحقين من الفقراء والمحتاجين والمنكوبين والاطفال الايتام والارامل ..